الأذكياء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الأذكياء

طريقك للتفوق و النجاح
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إرث رسول الله صلى الله عليه وسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
malek
Admin
malek


المساهمات : 106
تاريخ التسجيل : 06/04/2008

إرث رسول الله صلى الله عليه وسلم Empty
مُساهمةموضوع: إرث رسول الله صلى الله عليه وسلم   إرث رسول الله صلى الله عليه وسلم Icon_minitimeالجمعة أبريل 25, 2008 10:12 am

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله
و الصلاة و السلام على خير خلقه
صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم

بسم الله الرحمن الرحيم

إرث رسول الله
صلى الله عليه و سلم
كتبه الشيخ/ محمد حسين يعقوب
حفظه الله
حبيبي في الله.. ابن الإسلام
والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إني أحبك في الله
ابني وحبيبي..
أسأل الله أن يرزقنا وإياك الإخلاص، والعفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة.
أما بعد
فإنني أريد أن أنبهك إلى أهمية التنشئة على طلب العلم، وحبه والشغف به.
إنني أريد لك يا ابن الإسلام أن ترضع العلم وتتغذى به غذاءً حقيقياً لتكون ابن الإسلام حقاً، قال الحسن رضي الله عنه: رأيت أقواماً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: من عمل بغير علم كان ما يفسده أكثر مما يصلحه، والعامل بغير علم كالسائر على غير طريق.
فإذا أردنا بناءك يا ابن الإسلام بناءً حقيقياً على هدى وبصيرة، فلابد أن يتوفر الأساس العلمي المتين لتنتفع الأمة؛ فإن آمال الأمة معقودة على هذا الجيل كي ينتج لنا من العلماء والفقهاء ما يعوضنا خيراً ممن افتقدنا؛ فإن قبض العلماء نذير الساعة.
وهذه بداية الطريق أضع قدمك على أولها، فإن أول العمل النية..
تعال يا ابن الإسلام أعلمك النية في طلب هذا العلم.. ماذا تريد؟؟
1- طاعة لله سبحانه وتعالى، وتنفيذاً لأمره جل جلاله، قال سبحانه جل شأنه: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} [محمد: 19]، وقال سبحانه: {وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [طه: 114]، فطلبك من الله سبحانه وتعالى زيادة العلم، لا يكون إلا بالسعي في طلب زيادته.
2- إرادة وجه الله والجنة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقاً يبتغي فيه علماً سهل الله له طريقاً إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضاءً لطالب العلم" "صحيح الترمذي: 2159"
اسلك الطريق تصل إلى الجنة، ولا تستطل الطريق فتمل، ولا تستصعب الطريق؛ فالله معك ومعينك.
3- وراثة النبوة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن العلماء ورثة الأنبياء. إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، إنما ورثوا العلم، فمن أخذ به أخذ بحظ وافر" [صحيح مسلم: 2699]
يا ابن الإسلام!
عندما يتصارع الناس على وراثة المناصب والمكاسب والأموال، تميزك عنهم أنك تبحث عن ميراث النبي صلى الله عليه وسلم:
القرآن الذي جاء به، والأحاديث التي رويت عنه، وسيرته العطرة.
فبالعلم يعلو قدرك، وتكون غنياً غنى القلب..
4- طلب الخشية؛ قال سبحانه وتعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر: 28]؛ فإن من خشيَ الله على الحقيقة في الدنيا، جعل الله كل شيء يخشاه، وأما في الآخرة فالمكيال الأوفى، قال سبحانه وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (*) جَزَاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ} [البينة: 7، 8]
5- الفرار من اللعنة؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا وإن الدنيا ملعونة، ملعونٌ كل ما فيها إلا ذكرُ الله، وما والاه، وعالمٌ أو متعلمٌ" [صحيح الترمذي: 1891]، فكل من في الدنيا هالك وإلى زوال، تتنزل عليهم اللعنات، والمرحوم من ذلك صنفان من الناس: أهل العلم وطلبته، والعابدون الذاكرون الله كثيراً. فنجاتك من هذه اللعنة وهذا الطرد أن تدخل في هذين الصنفين.
6- أن تكون من الأخيار، وتتخلص من الأشرار؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من يرد الله به خيرا يفقهْهُ في الدين" [صحيح البخاري: 71]، ومفهوم هذا الحديث – أيها الحبيب اللبيب – أن من لم يتفقه في الدين أُريد به شرٌ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" [صحيح البخاري: ب4639]، أفلا تريد أن تكون من عباد الله الأخيار، وتفر من شر الأشرار؟؟
7- أن تدخل في وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيأتيكم أقوام يطلبون العلم، فإذا رأيتموهم فقولوا لهم مرحباً مرحباً بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأقنوهم" [صحيح ابن ماجة: 187]، قلت للحَكَم: ما أقنوهم؟ قال: علموهم.
فاطلب العلم تنل شرف تلك الوصية؛ لتكون شريفاً ممن أوصى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
8- رفع الدرجة عند الله، قال سبحانه وتعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11].
هذه درجات في الدنيا، ولدرجات الآخرة أعظم، فانطلق.. تصل

واعلم أيها الحبيب أنه لا ينال العلم إلا بهجر اللذات، وتطليق الراحة، قال إبراهيم الحربي: "أجمع عقلاء كل أمة أن النعيم لا يُدرك بالنعيم، ومن آثر الراحة فاتته الراحة، فما لصاحب اللذات وما لدرجة ورثة الأنبياء؛ فإن العلم صناعةُ القلب وشغله، فما لم تتفرغ لصناعته وشغله لم تنلها، ومن لم تغْلب لذة إدراكه العلم وشهوته على لذة جسمه وشهوة نفسه لم ينل درجة العلم أبداً.."
ابني.. حبيبي..
إن وصول الأمة الإسلامية في هذا الزمان إلى التمكين ليس بالأمر السهل، ولكنه كذلك ليس بالأمر المستحيل؛ إذ على الرغم من التضييق الشديد، والحرب الضروس التي تُشَن على الإسلام والمسلمين، إلا أن كثيراً من المسلمين يرون أن التمكين لدين الله قاب قوسين أو أدنى من ذلك، ومهما رأى الأعداء أن التمكين للإسلام بعيد يشبه المستحيل؛ فإن المسلم واثق بوعد الله سبحانه وتعالى بأن الأرض يرثها عباده الصالحون، وهذا ليس من باب الأحلام والأمنيات، ولكن من باب الثقة بالله سبحانه وتعالى واليقين بوعده.
إن الأمة في أمس الحاجة إلى من يرد إليها ثقتها بربها ومنهجها، في حاجة إلى من يوقظ الإيمان في قلبها ويرشدها للأخذ بأسباب التمكين وشروطه، ويبين لها طبيعة الطريق، وكيفية السير فيه، ويوضح لها المعالم؛ لتعرف كيف تعمل، وإلى أين تسير.
إن أول أسباب التمكين: إعداد وتربية جيل التمكين: أن نَنْشَأ منذ الصغر على الاعتزاز بالدين، وحب الدين، والعلم بالدين، والعمل للدين.
• وأول خطوة في هذا الإعداد: الإعداد العلمي
إخوتي..
إلى متى سنظل نتحسر على أيام السلف- حين كان يفتي الإمام الشافعي وهو ابن خمس عشرة سنة، ومالك وأحمد والشعبي والنخعي والثوري والأوزاعي...- ؟!
هل سنعيش العمر نتغنى بأمجاد الماضي؟ ونتحسر ونتباكى على مآسي الحاضر؟ ونتمنى ونحلم فقط بآمال المستقبل؟!
أين العلماء الربانيون؟؟
أين المجتهدون المخلصون؟؟
لابد – أيها الإخوة – من عزم وجد، ويقين وصدق في إعداد أطفالنا إعداداً حقيقياً، بتأهيلهم علمياً؛ ليكونوا قادة وسادة، وتعود للأمة على أيديهم الريادة..
أقول هذا وأنا أدعو لطلب العلمر؛ لئلا يقول قائل: الكلام في العلم كبير وعميق وصعب، لا يناسب المبتدئين ولا الأطفال.. إلخ
إننا بحاجة أولاً لترك الجدال والعنجهية، ومحاولة قتل الطموحات..
دعونا نعمل.. دعونا نحاول.. دعونا نجتهد..
دعونا نصنع ولو أفراداً قلائل يكونون كالأعمدة تحمل البنيان، وتعوِّض النقص، وكفانا هزيمة نفسية، كفانا يأسا وخمولا، كفانا إثارة للشبهات من "البطالين" الذين ضلوا السبيل..
السؤال الآن:
كيف تربى علماء السلف الكبار الذين ذكرت لك أسماءهم؟
ألم تكن هذه الأسئلة التي تراها في كتب العلم اليوم في متناول أطفال الكتاتيب، عليها رُبُّوا، ومنها انطلقوا؟!
لا تقل طلب العلم صعب، وإن لم تقتنع بما ذكرت لك من تعلم أطفال السلف بهذه الطريقة وأصعب، فانظر اليوم إلى علوم الدنيا وكيف تدرس للأطفال في الغرب لإعدادهم عقلياً، في الكيمياء والرياضيات، واللغات.. هؤلاء هم الذين يريدون علواً في الأرض وفساداً، يُنمُّون الطموحات، ويُشجِّعون المواهب، ويبتكرون الأفكار..
ثم دعك من هذا وذاك، أليس بين أيدينا اليوم في بلادنا وفي بيوتنا ومن أبنائنا من نبغوا لدرجة مبهرة في الحاسب الآلي، وألعاب "الجيم" واللغات؟!
لماذا نأتي عند الدين ونقول:
صعب.. أطفال.. مبتدئون؟!!
إنني أريد أن أربي رجالاً على علو الهمة، ودراسة أعلى العلوم بشغف ونهم ورغبة أكيدة..
إن الذين يحذرون الناشئة والأجيال من أن العلم الشرعي صعب، ويُهيبون الناس من كلمة الأدلة بحجة أنها بعيدة المنال، مستعصية الفهم، إلا على طائفة من الناس قد أساءوا للدين، وخذلوا المسلمين، وصدوا عن سبيل الله، وضيعوا مستقبل الأمة زمناً طويلاً، فإننا نعتقد أنه لا سبيل للعودة إلى النصر والتمكين إلا بعد إيجاد طائفة العلماء، وتجييش الأمة كلها لطلب العلم الشرعي النافع..
لماذا يُخوَّف جمهور المسلمين من العلوم الشرعية؟!
لماذا يوحَى إليهم بطريقة أو بأخرى أنها تحتاج إلى أفهام خارقة، وذكاء وتوقد، وجهابذة لامعين؟ لا أدري لماذا؟!
أيها الإخوة..
هل نزل الوحي لأفراد من الناس أو عشرات من البشر، أو طائفة قليلة من العلماء؟
كلا والله، الشرع للمسلمين جميعاً، خطاب القرآن للكل، السنة للجميع، ثم بعد ذلك يبقى أهل ذكرٍ وعامة، ويبقى التمايز {هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّه} [آل عمران: 163]، لكن البسطاء في الفهم سوف يفهمون كثيراً من النصوص، كما فهمها الأعراب على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول الله عز وجل: {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [القمر: 17].
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بعثت بالحنفية السمحة" [السلسلة الصحيحة: 2924]
فحق على كل مسلم أن يعتقد:
أن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم قريبا الفهم، سهلا التناول، يسيرا الأخذ، ويبقى لأهل العلم خاصية الاجتهاد والفتيا، وميزة دقائق الاستنباط.

إخوتي..
إن من سداد الرأي ونور البصيرة ورجاحة العقل أن نعيد الناس إلى شريعتهم المطهرة الصافية بسهولة بلاغتها، ووضوح معانيها، وقرب مقاصدها.
إننا بحاجة إلى كل داعية وعالم رشيد يتبنى إقناع الأمة بيسر دينها وسهولة شريعتها وسماحة ملتها، وأنه باستطاعة هذه الأمة جمعاء أن تفهم وأن تعي وأن تستنبط بضوابط علمنا الشرعي السلفي الصحيح.
لابد أن نعود إلى رأس النبع، ومصب النهر، ومنبع العين جميعاً، عامة وخاصة، لا طائفة ولا أفرادًا، وأمامنا همة هذا الرجل الذي قال يوماً:
أيظن أصحاب محمدٍ أن يستأثروا به دوننا، كلا والله، لنزاحمنهم عليه حتى يعلموا أنهم خلفوا وراءهم رجالاً..
إننا نريد أن نزاحم أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – عليه، وما ذاك يكون إلا بأن نكون ورثة حقيقيين له، نعمل بهدي سنته، وننهل من علومه التي علمها له ربه سبحانه وتعالى..
فانطلق يا ابن الإسلام.. على بركة الله..
بعلو همة يناسبك، وعون من الله يحميك..
وصراع أهل الباطل وسباقهم يحفزك ويحمسك..
ابن الإسلام!
انطلق؛ فأنت لها..
{وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}..
أحبك في الله، وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله وآله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين
رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم
وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم


جزى الله الشيخ خيرا على ما قال
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد الا إله إلا أنت أستغفرك واتوب إليك

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://clever.mam9.com
 
إرث رسول الله صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأذكياء :: طريقك للتفوق والنجاح :: القسم الإسلامي-
انتقل الى: