موضوع: العسل وأمراض العين السبت أبريل 26, 2008 12:02 am
الإعجاز الطبي والدوائي > > > > >العسل وأمراض العين > > > > > > >د. محمد السقا عيد > >ماجستير وأخصائي جراحة العيون > >عضو الجمعية الرمدية المصرية > >تعتبر النصوص القرآنية والأحاديث التي وردت في شأن العسل من أوائل النصوص التي >جزمت بالفوائد المطلقة وبالخواص العلاجية الثابتة لهذا المادة القيمة. يقول >الحق تبارك وتعالى (وأوحى ربك إلى النحل أن اتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر >ومما يعرشون، ثم كليمن كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللاً، يخرج من بطونها شارب >مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ) (سورة النحل آية) (68 ، 69) . > >ويقول في موضع آخر يصف أنهار الجنة والتي وعد الله بها المتقون: > >( مثل الجنة التي وعد المتقون، فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهارٌ من لبن لم >يتغير طعمه وأنهارٌ من خمر لذة للشاربين بين وأنهار من عسل مصفى)( سورة محمد >آية 15 ). > >ويقول المصطفى صلوات ربى وسلامه عليه في حديث ما معناه: (عليكم بالشفاءين >العسل >والقرآن) (رياض الصالحين – زاد المعاد لابن القيم). > >هذه بعض مصابيح الهداية الربانية التي وردت في القرآن الكريم والسنة المطهرة >قد >أقرت هذه الحقيقة وأعلنتها على الملأ منذ ما يقرب من ألف وأربعمائة عام. > >والآن تعال معي عزيزي القارئ – لكي أطلعك على اجتهادات العلماء واكتشافاتهم >لما >يحمله ( عسل النحل ) من قيمة غذائية وفوائد صحية. > >مكونات العسل : > >أكتشف العلماء الآن ما يقرب من سبعين مادة يحتوى عليها العسل من أهمها: > >- سكر الفواكه " فركتوز " (Fructose) بنسبة (40%)، وسكر العنب "جلوكوز" >(Glucose) بنسبة (30%)، وسكر القصب بنسبة (40%) يحتوى عسل النحل على بعض >الخمائر التي تساعد في عمليات الهضم المختلفة … مثل: خميرة الشعرية "Amylase" >… التي تحول النشا إلى سكر . > >- خميرة الكاتلاز " " Catalase والليباز " Lipase " . > >- يحتوى عسل النحل على أنواع كثيرة من البروتأهمها:لأحماض الأمينية والعضوية، >وكذلك يحتوى على مجموعة من الفيتامينات وأهمها فيتامين (ب1)، ( ب2 )، ( ب3 ). > >- يحتوى العسل على نسبة من الأملاح المعدنية أهمها : أملاح الكالسيوم >والصوديوم >والبوتاسيوم والحديد والكلور والكبريت. > >- ولا يفوتنا في هذا المقام أن نذكر أن العسل يحتوى على مواد مضادة لنمو >الجراثيم، كما أكد ذلك فريق من الباحثين. > >وإذا سردنا جميع محتويات العسل فسيطول بنا المقام ، ولكن هذه بعض المكونات >الهامة التي أكتشفها العلماء . > >إذن فالعسل مادة عظيمة التركيب وشديدة التعقيد مازال العلماء يكتشفون أسرارها >يوما بعد يوم . وقد ثبت أن عسل النحل ليس نوعاً واحداً بل مئات الأنواع تختلف >باختلاف المكان الذي يؤخذ منه العسل. > >قال ابن جريح: قال الزهيرى : " عليك بالعسل فإنه جيد للحفظ " . وأجوده أصفاه >وأبيضه وألينه حدة وأصدقه حلاوة ، وما يؤخذ من الجبال والشجر فهو أفضل على ما >يؤخذ من الخلايا وهو بحسب مراعى نحله[1] > >وعسل النحل غذاء عظيم ولن يكون مضرا أو ساما في أي وقت وذلك لأنه لو فرض أن >تغذى النحل على نبات سام نجد أن النحل يموت ولن يصنع عسلاً. لذلك دائماً فإن >عسل النحل هو الغذاء الصحي الخالي من أي أضرار. > >مميزات العسل: [2] > >مقاومته للفساد مدة طويلة تصل إلى سنين عدة بشرط أن يُحفظ بعيداً عن الرطوبة. > >مضاد للعفونة ومبيد للجراثيم … حيث أن الفطريات لا تنمو عليه لاحتوائه على >مواد >مثبطة لنمو الجراثيم، وكذلك لارتفاع تركيز السكر فيه، والتي تصل إلى 80% من >تركيز العسل مما يذكرنا بأن التمر الذي يحوى نسبة عالية من السكاكر لا تنمو >فيه >الجراثيم أيضاً. > >يحفظ الأنسجة لمدة طويلة، وهذا ما دعا العلماء لأن يستخدموا العسل في أحدث >المجالات التطبيقية الطبية … ألا وهى حفظ الأنسجة والأعضاء الحية لمدة طويلة >وهى معقمة دون أن تتأثر حيوية هذه الأعضاء ووظائفها. > >وقد وجد بالتجارب التي جرت على العسل في هذا المجال المعطيات التالية: > >لمحلول عسل النحل الطازج ( 50% ) و ( 25% ) تأثير مبيد للجراثيم المكورة >والجراثيم العضوية بشكل واضح. > >الأنسجة التي أخذت ضمن شروط التعقيم وحفظت في محلول ملح عسلي (50%) بقيت عقيمة >وصالحة لمدة طويلة. > > وبما أن العسل يحتوى على قائمة متنوعة من الأملاح المعدنية والأحماض العضوية >والخمائر والفيتامينات وكلها مواد لازمة للحياة، فمن الواضح إذن أهميته كعامل >مساعد في الوقاية والعلاج من بعض الأمراض [3]. > >عسل النحل غذاء كامل: > >ولاختبار مدى تكامل عسل النحل كغذاء ... قام عالم يدعى "هايداك" > >بالتجربة الآتية : > >عاش العالم ثلاثة أشهر يعتمد فقط على غذاء واحد عبارة عن مزيج من العسل واللبن >بنسبة ثلاثة ملاعق من العسل لكل كيلو من اللبن، وكانت النتيجة أن احتفظ بوزنه >العادي ونشاطه المعتاد، وكان الشيء الوحيد في التجربة أنه في الأيام الأخيرة >ظهرت عليه أعراض نقص فيتامين (ج) الذي عوضه بإضافة البرتقال إلى الطعام. > >الاستشفاء بالعسل : > >كما ذكرنا في المقدمة فإن الأثر الشافي للعسل هو مدلول الآية الصريح حيث يقول >الحق تبارك وتعالى (...فيه شفاء للناس ) النحل – آية (69) . > >وقد يذهل الإنسان عندما يستطلع تأثير هذا الدواء الإلهي العجيب في معالجة >الكثير من الأمراض المختلفة بعض الأمراض التي لم يستطع الطب إلى يومنا هذا أن >يجد لها علاجاً فعالاً كالتهابات الأنف الضمورية والقرح الواسعة في الجلد. > >ولعل أهم ما يميز العسل كدواء عن باقي الأدوية هو انعدام تأثيراته الجانبية >على >الأجهزة المختلفة بل على العكس تماماً فهو يحسن الحالة العامة لجميع أنسجة >الجسم وهذا ما يساعد أكثر على الشفاء. > >ولعل من يؤيد ذلك مانشرته مجلة " منار الإسلام " الظبيانية في عددها الرابع – >إصدار ربيع الآخر 1406 " تحت باب " حصاد الشهر " من انبهار العلماء حينما عجزت >جميع المضادات الحيوية عن أن تشفى جرح سيدة مريضة بالسكر استمرت في العلاج ستة >أسابيع، وبعد أن أعيتهم الحيل استخدموا عسل النحل موضعيا على الجرح في محاولة >يائسة كآخر محاولة لبتر ساقها، ولكن المفاجأة التي أذهلتهم هي أن العسل قضى >تماما على مستعمرات البكتريا وساعد على نمو أنسجة حية حول الجرح. [4] > >العسل وأمراض العيون : > >استخدم العسل قديماً وحديثاً في معالجة أمراض العين وأعطى نتائج جيدة ومشجعة >في >هذا المجال، وأثبتت التجارب فائدة العسل في معالجة: > >التهاب حواف الأجفان والتهاب القرنية وتقرحاتها. > >وكذلك في حروق العين المختلفة وذلك باستخدام مزيج من العسل ومرهم البوسيد أو >العسل وزيت السمك. > > > > > >استخدم العسل قديماً وحديثاً في معالجة أمراض العين وأعطى نتائج جيدة ومشجعة >في >هذا المجال > >- ولهذا ينصح أكثر العلماء باستخدام العسل في المراهم العينية المضادة >للالتهابات وذلك لما يملكه من تأثير واقي من الإنتان ومن فعل مغذى ومعمر >للنسيج >وذلك في منطقة القرنية. > >- ولعل أحدث ما نشر في مجال الاستشفاء بالعسل من الأمراض العينية هو ما >كتبه >الباحثان " ماكسيكو " و " بالوتينا " عن معالجة قصر البصر بالعسل مع نتائج >جيدة >بتوقف تطور قصر البصر وتحسن قوته.[5] > >عسل النحل قطرة للعين > >تحت هذا العنوان كتبت " جريدة الأهرام القاهرية " الصادرة بتاريخ 22/4/1995 >تقول: أكدت نتائج الأبحاث المشتركة التي قام بها فريق من أطباء العيون >والباحثين بكليتى الطب – جامعة المنصورة – والجامعة الكاثوليكية ببلجيكا عن >دور >عسل النحل النقي كعلاج فعال لكل أنواع الالتهابات البكتيرية والفيروسية التي >تصيب قرنية وملتحمة العين بنسبة شفاء تجاوزت 90% من الحالات مستوياً في ذلك مع >أفضل أنواع القطرات الطبية المستخدمة. > >وقد جاءت هذه النتائج كما يقول الدكتور / محمد عمارة – أستاذ العيون بطب >المنصورة ورئيس جامعتها السابق والمشرف على الفريق البحثي – بعد سلسلة مطولة >من >التجارب العملية والمعملية التي استمرت أكثر من خمس سنوات على حيوانات التجارب >والمرضى. > >ولكي يتم اختبار قدرة العسل الشفائية وتأكيدها مقارنة بكفاءة القطرات >المستخدمة >في أنحاء الألم، تم إحداث إصابات مفتعلة بعيون الحيوانات واستخدام قطرة عسل >النحل الصافي بمعدل ثلاث مرات ولمدة خمسة أيام. > >إن عسل النحل يفيد بمثابة مضاد حيوي مبرمج على أداء دوره بصورة إلهية فريدة لا >تستطيع أعتى المضادات الحيوية في العالم أن ترقي إلى مرتبته، حيث يقتل >البكتريا >النافعة. > >عند اختبار تأثير عسل النحل على مجموعة من المرضى المصابين بقرحة فيروسية نشطة >بالقرنية من بين المرضى المترددين على العيادة الخارجية بقسم العيون بمستشفى >المنصورة الجامعي، أكدت النتائج تحقيق الشفاء الكامل لحوالي 60% من المرضى بعد >عشرة أيام من العلاج بعسل النحل منفرداً إلى جانب شفاء 20% أخرى بعد إضافة أحد >المراهم المعروفة كعلاج مساعد للعسل بواقع مرة واحدة مساء كل يوم. > >كما لوحظ أن عسل النحل الناتج من زهر الموالح كان يتفوق على عسل النحل الناتج >من زهر البرسيم في علاج فيروس الهربس . > >ويفسر الدكتور محمد عمارة بسبب وجود أحماض أمينية وإنزيم الإنهبين، وكثيراً من >الفيتامينات والأملاح المعدنية النادرة والمواد الأخرى اللازمة لبناء الجسم >وتقوية جهازه المناعي بالإضافة إلى سكر الفركتوز الذي لا يحتاج إلى الأنسولين >لإحراقه الكامل إلى جانب العديد من السكريات الأخرى السريعة لتوليد الطاقة. > >العسل والبشرة : [6] > >والجديد في مزايا العسل يتمثل في استخدامه في علاج البشرة، واليوم يُضاف العسل >إلى الأعشاب البرية والتراب البركاني لعلاج كلف البشرة والبقع السوداء الناتجة >عن حروق الشمس.. كما يزيل النمش وكلف الحمل والخشونة في الكوعين، ويستخدم على >شكل قناع يبدأ من أسفل العنق صعوداً إلى الوجه، ولا يضر أن يوضع حول العينين >باعتباره مادة طبيعية مع الاسترخاء الكامل. > >ويستخدم العسل أيضاً في علاج البشرة المجعدة مخلوطاً مع غذاء الملكات حيث >يمنحها المرونة والحيوية، ويساعد على تكوين مخزونها الغذائي الحيوي >والكولاجين.. > >كما يزيل ترهل البشرة وتعبها ويعطى الجلد رونقاً لأنه ينشط الدورة الدموية، >وبذلك تتخلص البشرة من فضلاتها وتتقبل الدم الحامل للعناصر الضرورية لبنائها >فتصبح ذات مقاومة عالية لظروف البيئة الخارجية غير الملائمة. > >نعود إلى الآية الكريمة يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه، فيه شفاء للناس >)النحل آية (69) > >نجد أنها لم تحدد كيف يكون الاستشفاء بالعسل ؟ > > هل باستخدامه كدهان...؟ أم في والممكنة يؤكل...؟ أم غير ذلك من الصور >المحتملة والممكنة ....؟ > > وهذا إيماءً إلى أن استخدامات هذا الغذاء الشمولي ستكون بوسائل شتى. > >والذي يحدث الآن أنه يستعمل كدهان؛ ويعطى بالفم؛ وبالحقن؛ ويقطر في العين؛ >وبوسائل أخرى ... > >خاتمــــة : > >وإذا تتبعنا باقي أجهزة الجسم لوجدنا أن للعسل تأثير فعال في علاج أمراضها >كأمراض القلب وأوعيته الدموية، وكذلك أمراض الكلى وفقر الدم وغيرها من الأمراض >الأخرى. > >وفى ختام الحديث عن هذا الدواء السحري يجب أن نشير إلى أن المعالجة بالعسل يجب >أن تتم تحت إشراف وتقدير الطبيب المعالج وإلا فقد لا تؤدى إلى النتيجة >المرجوة. > > >وبهذا العرض السريع نلمس التطبيق الواسع لهذا المركب العجيب الذي وكل الله على >إعداده حشرة صغيرة في حجمها.. كبيرة في نظامها وإتقانها والتزامها وجدها >وجهادها المستمر الدائب. > >وتمضى الأبحاث بغزارة على العسل لتوقف الإنسان أمام قدرة الله تعالى، والكل >مازال يشعر أنه مازال في هذا المركب العجيب الكثير والكثير من الأسرار....... > > هذه نقطة واحدة من هذا المعين الزاخر الذي لا ينضب ومازال العلم يقف أمامها >عاجزاً عن اكتشافاتها إلى أن تتجدد على مدار الأيام. > >وصدق الله العظيم إذ يقول: > >( فيه شفاء للناس ) النحل (69) > >( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) الإسراء (58) > >التواصل مع المؤلف على الإيميل التالي : > >Dr_mohamed_60@hotmail.com > >مصادر يمكن الرجوع إليها > > _____ > >أولاً: الكتب > >1- مع الطب في القرآن د. عبد الحميد دياب ، و د. أحمد قرقور. > >2- عسل النحل شفاء نزل به الوحي – الدار السعودية للنشر ، د. عبد الكريم نجيب >الخطيب. > >3- زاد المعاذ في سيرة خير العباد لابن قيم الجوزية. > >4- علي هامش الطب النبوي في علاج مرضى الجهاز الهضمي أ.د. على مؤنس. > >5- معجزات الشفاء (الحبة السوداء - والعسل والثوم – البصل) لأبي الفداء محمد >عزت من عارف. > >ثانياً: المجلات و الجرائد > >- مجلة "منار الإسلام" الظبيانية العددهـ،ابع، إصدار ربيع الأخر 1406 هـ. > >- مجلة الأزهر "المصرية" عدد رجب 1408 هـ ، مارس 1988م. > >- مجلة "منار الإسلام" الظبيانية العدد الخامس – جمادي الأولى 1404هـ. > >- جريدة "الأهرام" المصرية -العدد الأسبوعي الصادر بتاريخ 22/4/1995. > > [1] راجع كتاب " على هامش الطب النبوى فى علاج مرضى الجهاز الهضمى " للأستاذ > >الدكتور / على مؤنس . > > [2] راجع كتاب " على هامش الطب النبوي في علاج مرضي الجهاز الهضمي " للأستاذ > >الدكتور / على مؤنس . > > [3] لمعرفة المزيد من هذه المميزات راجع كتاب " زاد المعاد فى سيرة خير >العباد >" لابن القيم . > > [4] راجع مجلة " منار الإسلام " العدد الرابع – ربيع الآخر 1406 هـ . > >(1) نقلاً عن " مجلة الأزهر " القاهرية ، عدد رجب 1408 هـ ، 6 مارس 1988 . > > > [6] انظر مجلة " زهرة الخليج " الظبيانية العدد (703) سبتمبر 1991 . > >مصدر الصور : الموسوعة الحرة > > > > > > >جميع حقوق الموقع محفوظة >لموسوعة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة >www.55a.net >